هل يوجد ترابط بين المخدرات والجنس؟ كيف تؤثر المخدرات على العلاقة الزوجية؟ هل المخدرات تضعف من القدرة الجنسية؟ سوف نجيب على كل ما يخص المخدرات والجنس في هذا المقال.
المخدرات والجنس عبارة عن وهم خلقه بائعي المخدرات لترويج سمومهم على أنها الحل السحرى والفعال لجميع مشاكلك الجنسية، لكن سرعان ما ينقلب السحر وتصطدم بالواقع الفعلي لتجد أن المخدرات كانت سبيلك للضعف الجنسي.
تمنحك المخدرات شعور رائع بالسعادة والنشوة وبالتالي تزيد من الإثارة والمتعة، لكن هذه التأثيرات مؤقتة لا تدوم سوى فترة قصيرة ومن هنا نشأت العلاقة بين المخدرات والجنس.
أهم الفوائد المزيفة عن المخدرات والجنس
إليك أبرز الفوائد الخاطئة المنتشرة عن المخدرات والجنس:
- تساعد الحبوب المخدرة على إطالة مدة الجماع.
- المخدرات تزيد من القدرة الجنسية على المدى البعيد.
- المخدرات لا تسبب العجز الجنسي.
- إدمان المخدرات لا يؤثر على قدرة الرجل على الإنجاب.
نتيجة لهذه الفوائد المغلوطة لجأ البعض إلى تعاطي بعض العقاقير مثل: الترامادول، والكبتاجون، والشبو قد تؤثر على القدرة الجنسية وتمنحك شعور الإثارة لكن بمرور الوقت تتحول العلاقة بين المخدرات والجنس إلى علاقة عكسية وتختفي القدرة الجنسية.
لذلك دعونا نتعرف على تأثيرات المخدرات على العلاقة الزوجية.
ما هي أضرار المخدرات على العلاقة الزوجية على المدى البعيد؟
تؤدي أضرار إدمان المخدرات إلى ضعف القدرة الجنسية وبالتالي تهدد استمرار علاقتك الزوجية، لأن المخدرات لها تأثيرات قوية على العلاقة الزوجية ومن أهم تأثير المخدرات على المدى البعيد الآتي:
ضعف الرغبة الجنسية
يؤدي تعاطي المواد المخدرة إلى إضعاف الرغبة الجنسية لدى الشخص المدمن، وبالتالي صعوبة الاستمتاع بالعلاقة الزوجية وذلك على الرغم من التأثيرات القوية التي تسببها المخدرات على القدرة الجنسية في بادئ الأمر، لكن بمرور الوقت تؤدي إلى العكس تمامًا.
البرود الجنسي
يعاني بعض الأشخاص من التبلد واللامبالاة في العلاقة الزوجية، مع البرود الجنسي وذلك لعدة أسباب منها:
- ربط الحالة العاطفية للشخص بالإدمان.
- صعوبة التحكم في المشاعر.
- فقدان الطاقة والحيوية.
ضعف الانتصاب
من أخطر أضرار ربط المخدرات والجنس ببعضهم هو ضعف انتصاب الرجل وفقدان قدرته على الإحساس بالنشوة الجنسية أثناء الجماع، مما يؤدي إلى الضعف الجنسي الكامل في بعض الأحيان.
الإصابة بأمراض منقولة جنسيًا
يزيد إدمان المخدرات من خطر الإصابة بأمراض الدم التي تنتقل بين الزوجين من خلال الاتصال الجنسي، وذلك يحدث عندما يتشارك المدمنين بعض وسائل التعاطي مثل: الحقن.
يميل بعض مدمني المخدرات إلى ممارسة الجنس الجماعي أو الشذوذ وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة المعروف بالإيدز.
تقليل مدة الجماع
من أبرز أضرار ربط المخدرات بالجنس هو تقليل مدة الجماع بسبب فقدان الشعور بالوقت، حيث يتوهم الشخص أنه استغرق وقت طويل في ممارسة الجنس وذلك عكس الواقع الحقيقي.
تشوه الحيوانات المنوية
يؤدي إدمان المخدرات إلى تشوه وتقليل عدد الحيوانات المنوية عند الرجل، وذلك بسبب حدوث خلل في هرمونات الغدد المسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية، وبالتالي يؤثر على القدرة الانجابية.
لا يتوقف خطر ربط المخدرات والجنس على العلاقة الزوجية فحسب بل يمتد الأمر ليشكل الأسرة كلها واهمهم الجنين، لذلك يجب معرفة تأثير الأب المدمن على الجنين.
هل الأب المدمن يؤثرعلى الجنين؟
بالطبع ينتقل تأثير المخدرات من الأب المدمن إلى الحنين، فإذا حدث حمل أثناء تعاطي المخدرات يؤدي ذلك إلى تغيرات في التركيب الجيني للجنين مما بسببه بتشوهات خلقية تظهر بعد الولادة.
تظهر مجموعة من المخاطر الصحية للجنين نتيجة لإدمان الأب ومنها:
انخفاض وزن الجنين
من أضرار المخدرات أنها تؤثر على الأوعية الدموية والخلايا التي يتكون منها الجنين وبالتالي يحدث انخفاض في وزن الجنين.
التشوهات الخلقية
تؤثر المخدرات على تكوين الجنين وإصابته بتشوهات خلقية نتيجة للتغيرات الجينية في تركيب الحيوانات المنوية الملحقة لبويضة الأم.
من أبرز التشوهات الخلقية الناتجة عن أضرار المخدرات على الجنين الآتي:
- زيادة أو نقصان في عدد أصابع اليد أو القدم.
- الشفة الأرنبية.
- تشوهات الأسنان.
- الضمور العضلي.
- عدم نمو المخ بشكل كامل.
- التوائم الملتصقة.
أضرار الجهاز العصبي
تسبب المخدرات العديد من الأضرار للجهاز العصبي للأجنة، وذلك بسبب تأثيرها على المادة الكيميائية المسؤولة عن الخلايا العصبية في الدماغ.
يتأثر الجنين بشكل سلبي بسبب الأضرار التي تصيب الجهاز العصبي المركزي، والنخاع الشوكي والتي تنتج عنها تشوهات في الجهاز العصبي والعمود الفقري.
وفاة الأجنة
من الممكن أن يؤثر الأب المدمن على انتقال سموم المخدرات إلى آلام من خلال الاتصال الجنسي فيتسبب في إصابة الأم بتسمم الحمل الذي ينتج عنه موت الجنين.
التأخر العقلي
قد يؤدي إدمان الأب إلى إصابة الجنين بالتأخر العقلي ويتمثل هذا التأخر في الآتي:
- قلة الاستيعاب عن الطبيعي
- انعدام الإدراك في معظم الحالات
- التأخر في نسبة الذكاء.
تعتبر النساء من المتضررات أيضًا من خطر ربط المخدرات والجنس، حيث يتعاطى بعض النساء حبوب هلوسة تسمى حبوب السعادة أو النشوة لها تأثيرات وأضرار على النساء.
حبوب الهلوسة والجنس والنساء
تتعاطى العديد من النساء حبوب النشوة أو السعادة أو المعروفة باسم مولي: وهي حبوب غير قانونية مصنوعة من المادة الفعالة MDMA المسؤولة عن تغير المزاج والإحساس بالوعي، مما يعطي الشعور بالسعادة والنشوة.
تؤثر حبوب النشوة على الجسم داخل الدماغ، لأنها تعمل على زيادة إفراز هرمونات مثل: الدوبامين، السيروتونين، النواربينيفرين.
تعمل هذه المستويات المرتفعة من تلك الهرمونات على:
- زيادة الطاقة والنشاط الحركي.
- زيادة معدلات نبض القلب وزيادة ضغط الدم.
- زيادة الرغبة الجنسية.
- تحسين المزاج.
- زيادة التقارب العاطفي.
لكن سرعان ما تزول تلك التأثيرات وتبدأ الأضرار السلبية لحبوب الهلوسة على الجنس للنساء ومنها:
- توتر العضلات.
- الاكتئاب.
- فقدان الرغبة الجنسية.
- فقدان الاهتمام بالأشياء.
- العدوانية.
- خطر عدوى الأمراض المنقولة جنسيًا مثل: الإيدز.
- جفاف وآلام المهبل، نتيجة لقلة الإفرازات المرطبة للمهبل.
- الشعور بآلام شديدة أثناء ممارسة الجماع.
الفهم الخاطئ والجهل لدى البعض يدفعهم إلى استخدام بعض أنواع المخدرات كمنشطات جنسية وذلك بسبب قدرتها على إطالة مدة الجماع والشعور بالإثارة في البداية، متجاهلين الآثار السلبية التي تخلقها على المدى البعيد.
لذا من الضروري معرفة المخدرات التي تستخدم كمنشطات جنسية.
ما هي أشهر المخدرات التي تستخدم كمنشطات جنسية؟
تؤدي استخدام بعض أنواع المخدرات إلى الشعور بالإثارة لذلك تستخدم كمنشط جنسي، لكن سرعان ما ينتهي مفعول السحر ويتحول إلى ضرر وضعف جنسي ومن أشهر هذه المخدرات الآتي:
حبوب الكبتاجون
يتناول البعض الكبتاجون بغرض إطالة مدة الجماع والاستمتاع بالعلاقة الحميمة لفترة أطول، لكن بمرور الوقت تضعف القدرة الجنسية تمامًا وينتهي الأمر بالعجز الجنسي نتيجة لربط المخدرات بالجنس.
الهيروين
يتم تعاطي الهيروين بغرض الإثارة الجنسية حيث يسبب الهيروين إثارة بالغة وشعور فائق بالنشوة لكن سرعان ما تزول تلك الآثارى وتنتهي تلك الرغبة وئام تدمير الجهاز التناسلي من الأساس.
الكوكايين
يعتبر الكوكايين من أشهر المنشطات الجنسية بسبب قدرته على تحفيز هرمون السعادة، فيشعر المتعاطي بالمتعة الغامرة أثناء ممارسة الجنس، لكن مع مرور الوقت يتفاجئ المتعاطي بانخفاض الدافع الجنسي، وضعف الانتصاب، وينتهي الأمر بالعجز الجنسي الكامل.
حبوب الهلوسة
تؤدي حبوب الهلوسة إلى ارتفاع مستويات الدوبامين مما يخلق شعور بالإثارة وقدرة على الانتصاب تدفع الفرد إلى ممارسة الجنس لفترة أطول لزيادة المتعة، لكن بعد فترة من الوقت تسبب حبوب الهلوسة أضرار بالغة تصل إلى العجز الجنسي.
ليريكا
تؤدي حبوب ليريكا إلى زيادة مستويات إفراز هرمون السيروتونين والاندروفين وبالتالي يسبب في بداية التعاطي الشعور بالاسترخاء والراحة.
كما تمنحك حبوب ليريكا شعور رائع وسعادة غامرة وبالتالي تقوي رغبتك في ممارسة الجنس، لكن في خلال فترة قصيرة تبدأ ظهور أضرار حبوب ليريكا ومنها:
- ضعف الانتصاب.
- قلة الرغبة في ممارسة الجنس.
- صعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية.
التامول
يساعد التامول على علاج مشكلة سرعة القذف، وإطالة مدة الجماع، والشعور بالإثارة الشديدة، وبالتالي يمنحك شعور بتحسين قدرتك الجنسية مما يدفعك إلى زيادة الجرعة.
بمجرد وصولك لمرحلة الإدمان تبدأ في الشعور بأضرار التامول على الجنس حيث يظهر عدم الانتصاب، عدم الرغبة في الجنس، قد يصل الأمر بأضرار التامول إلى العقم.
الحشيش
إدمان الحشيش وربطه بالجنس قد يصيبك بالضعف الجنسي بشكل كامل،ويؤدي إدمان الحشيش إلى نقص عدد الحيوانات المنوية وتشوهها، كما يقلل من معدلات الخصوبة، وضعف الانتصاب، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالعقم.
بسبب تلك الأضرار والتأثيرات السلبية المرتبطة بربط الجنس والمخدرات تظهر الضرورة القصوى للعلاج للتخلص من الإدمان وبالتالي التخلص من كل التأثيرات السلبية.
كيف يمكن علاج الضعف الجنسي بسبب المخدرات؟
أول خطوات علاج الضعف الجنسي بسبب المخدرات هي اختيار أفضل مستشفى لعلاج الإدمان، والبدء في خطة العلاج المناسبة لحالتك.
يعتبر مركز نبض التعافي لعلاج الإدمان من افضل مستشفيات علاج الإدمان في مصر، لذلك الحل الامثل لعلاج الضعف الجنسي بسبب المخدرات هو الحصول على خطة علاجية من المركز مصممة خصيصًا لحالتك الصحية.
خطوات علاج الضعف الجنسي بسبب المخدرات داخل مستشفى نبض التعافي
الفحص الطبي الشامل
يتم إجراء فحص طبي شامل لتحديد حالتك الصحية ويتضمن التحليل (تحليل صورة دم كاملة، تحليل وظائف كبد وكلى، وتحليل مخدرات).
حتى يتم وضع الخطة الطبية المناسبة لحالتك الصحية على يد نخبة من الأطباء المتخصصين.
سحب السموم والمنشطات بدون آلم
تعتبر مرحلة سحب السموم من أصعب مراحل العلاج، لأن يتم فيها الإقلاع التام عن المخدرات وتطهير الجسم من السموم وبالتالي تظهر أعراض الانسحاب مثل: ضيق التنفس، الرعشة، ألم في الجسم، القلق والتوتر.
نظرًا لصعوبة تلك المرحلة وضعت مصحة نبض التعافي برنامج دوائي للتدخل السريع للسيطرة على أعراض الانسحاب بدون ألم والتخلص من كل السموم.
العلاج النفسي وإعادة التأهيل
العلاج النفسي يعتبر من أهم خطوات العلاج، لأن هدفه علاج أسباب الإدمان والأمراض المصاحبة له، وبالطبع إعادة تأهيل الشخص سلوكيًا،ومعرفيًا، ونفسيًا.
يتم في هذا البرنامج:
- علاج الإدمان وأسبابه.
- علاج الأمراض النفسية المصاحبة للإدمان.
- تغيير شخصية المدمن وتحويلها إلى شخصية إيجابية.
- تأهيل المدمن للعودة لحياته الطبيعية.
- تدريب المدمن على التعامل مع مشاكله وضغوطه دون اللجوء للإدمان.
أسئلة شائعة تدور حول ربط المخدرات والجنس والعلاقة بينهم
إليك كافة الإجابات التي قد تحتاج إليها عن كل ما يخص المخدرات والجنس.
هل المخدرات تقوي الانتصاب؟
في بداية الأمر تقوي المخدرات القدرة على الانتصاب وإطالة فترة الجماع لكن بمرور الوقت يسبب إدمان المخدرات يسبب ضعف الانتصاب على المدى البعيد، وبالتالي تزيد خطورة العجز الجنسي والإصابة بالعقم.
هل المخدرات تسبب تأخر القذف؟
قد يعتقد البعض أن المخدرات تؤدي تحسين الأداء الجنسي، أو الدوام لفترة أطول في الفراش، لكن على المدى البعيد تؤثر المخدرات على القدرة الجنسية وتؤدي إلى سرعة القذف وضعف الانتصاب، وتقليل الحساسية الجنسية.
هل المخدرات تؤثر على خصوبة الرجل؟
بالطبع تؤثر المخدرات على خصوبة الرجل، لأن المخدرات تؤدي إلى تشوه ونقص عدد الحيوانات المنوية وهو ما يؤثر بشكل مباشر على الخصوبة والقدرة على الإنجاب.
هل يحب مدمن المخدرات زوجته أكثر أم المخدرات؟
بشكل عام تؤثر المخدرات على العلاقة الزوجية بشكل مستمر، حيث يؤدي التعاطي إلى تغيرات مستمرة في سلوكيات الفرد مما يؤثر على علاقته مع زوجته.
لذلك يصبح الشخص المدمن كل ما يشغل عقله ويسيطر على تفكيره هو الحصول على المخدر دون التفكير في أي شيء آخر حتى لو كانت زوجته.
هل المخدرات لها علاقة بالجنس؟
المخدرات والجنس بينهم علاقة سلبية وعكسية، لأن تعاطي المواد المخدرة يؤثر بشكل سلبي على الرغبة الجنسية والقدرة الجنسية عند كلًا من الجنسين.
متى يعود الانتصاب بعد ترك المخدرات؟
تختلف الفترة التي يعود فيها الجسم إلى طبيعته بعد ترك المخدرات ويتوقف ذلك على مجموعة من العوامل:
- سن المتعاطي.
- الحالة الصحية العامة للمتعاطي.
- مستوى المخدر في الجسم والدم.
- مدى تأثير المخدر على الدماغ والمخ.
- الطريقة التي يتم سحب المخدر بها.
في النهاية علاقة المخدرات والجنس علاقة عكسية أضرارها أكثر من نفعها، وكلما تُركت الحالة بدون علاج كلما زادت الآثار السلبية على القدرة الجنسية التي قد تصل إلى العجز الجنسي الكامل.
لكن هناك أمل في العلاج لذا لا تترددوا في الاتصال بنا لبدء رحلة العلاج مع افضل نخبة من الأطباء.
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ عن التركيز على الشكل الخارجي للنص أو شكل توضع الفقرات في الصفحة التي يقرأها