حياة المدمن بعد التعافي و هل يعود شخص طبيعي ؟

حياة المدمن بعد التعافي و هل يعود شخص طبيعي ؟

 

المدمن بعد التعافي و هل يعود شخص طبيعي ؟ من الأسئلة الهامة التي يجب الإجابة عليها، وذلك لأن التعافي من الإدمان من الرحلات الصعبة التي يخوضها الشخص ضد السلوكيات الضارة التي سيطرت على حياته، وبالرغم من صعوبة هذه المرحلة إلا أنها ليست مستحيلة ويتم بعدها التعافي وعودة الشخص إلى طبيعته ولكن مع الالتزام بخطة العلاج.

 

ولكي يعود المدمن بعد التعافي شخصًا طبيعيًا من المهم أن يقوم باستشارة أخصائي مختص في علاج الإدمان للحصول على الخطة العلاجية والدعم والتوجيه المناسبين له، فهناك العديد من الخطط المتاحة لمساعدة المتعافين من الإدمان، مثل مجموعات الدعم والبرامج المجتمعية والعلاج النفسي والسلوكي وغيرهم.

 

الزواج من مدمن متعافي

هل يمكن الزواج من مدمن متعافي؟ من أكثر الأسئلة التي يتم طرحها من قبل العديد من الفتيات، ولكن لا توجد إجابة معينة تنطبق على الجميع، فكل حالة تكون فريدة من نوعها وتعتمد على ظروف معينة.

 

ولكن بشكل عام قبل الموافقة على قرار الزواج من مدمن متعافي، من الضروري جدًا التأكد من توافر بعض الشروط الهامة التي تدل على ثباته في رحلة التعافي وسلامته من مخاطر الانتكاسة، وهذه الشروط أو الدلائل هي:

تبديل الأفكار السلبية والسلوكيات:

للزواج من المدمن بعد التعافي يجب أولًا التأكد من أنه قد حصل على برامج علاجية متكاملة تشمل العلاج النفسي والسلوكي، وذلك من أجل معالجة جميع المشاكل النفسية التي دفعته إلى الإدمان، وتعديل سلوكياته المرتبطة بالإدمان، وتطوير مهاراته في التعامل مع المواقف الصعبة دون اللجوء إلى المخدرات.

البعد التام عن المخدر:

من الضروري معرفة ما إذا كان المدمن بعد التعافي قد حصل على برامج التأهيل الاجتماعي أو لا، فهذه البرامج تساعده على التعايش في الحياة بدون اللجوء إلى المخدر، كما أنها تعلمه مهارات جديدة للعيش بشكل صحي وسليم.

 

من الضروري أيضًا معرفة طريقة تعامله مع الضغوطات والمشاكل التي يتعرض إليها وهل سيهرب منها إلى التعاطي مرة أخري أم لا.

معالجة الأمراض النفسية:

علاج الأمراض النفسية التي تنتج عن الإدمان من الخطوات الأساسية والهامة في رحلة التعافي، لأنها تقضي على جميع العوامل التي دفعت الشخص إلى اللجوء إلى المخدرات، وهذه الأمراض، مثل الاكتئاب والفصام والقلق والأعراض الذهانية.

فقد يسبب الإدمان ظهور أعراض ذهانية مثل الهلوسة أو الأوهام، وتتطلب هذه الحالة علاجًا نفسيًا أو دوائيًا، لذلك يجب التأكد من علاج جميع هذه الأمراض.

الانتظام في برامج المتابعة:

يجب التأكد من أن المدمن بعد التعافي يحضر جميع جلسات العلاج النفسي أو مجموعات الدعم بشكل منتظم، فهذه الجلسات تساعده على تعزيز مهارات التعامل مع المشاعر والضغوطات.

 

كما يجب التأكد من أنه يقوم بالمتابعة الدورية مع الطبيب المختص، حيث يقوم الطبيب بمراقبة صحة المتعافي من الإدمان الجسدية والنفسية ويقدم له النصائح والدعم اللازمين له.

تجنب محفزات الانتكاسة:

تجنب محفزات الانتكاسة تعد من أهم خطوات ضمان استقرار المدمن المتعافي في رحلة التعافي، وهذه المحفزات مثل الأماكن التي كان يتعاطى فيها والتي قد تذكره بجميع سلوكياته السابقة، والأصدقاء الذين شاركوه عملية التعاطي.

كما يجب على المدمن بعد التعافي البعد التام عن مشاهدة أو قراءة أي شئ يذكره بتجربة التعاطي، مثل الأفلام أو البرامج التلفزيونية أو المقالات أو المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

الاقلاع عن المخدرات هل يعيد لخلايا المخ نشاطها

نعم، يمكن للدماغ أن يستعيد وظائفه الطبيعية بعد الإقلاع عن المخدرات، ولكن ذلك يتطلب التزام المتعافي بتعليمات الطبيب وبرنامج العلاج المحدد له، فيمكنك اللجوء إلى الأماكن المتخصصة مثل مركز نبض للتعافي، فهناك يقوم الطاقم الطبي بوضع خطة علاجية مناسبة تساعد على تحسين وظائف الدماغ وتقليل آثار الإدمان.

 

ويمكن القول أن سرعة عودة الدماغ إلى طبيعته تعتمد على مدة التعاطي التي قام بها الشخص ونوع المخدر المتعاطي، فكلما زادت مدة التعاطي زاد الضرر الواقع على الدماغ وطالت مدة تعافيه.

 

ويجب العلم أن التوقف عن العلاج من الإدمان خطوة خطيرة تهدد جميع المكتسبات التي حصل عليها المتعافي وتعرضه لخطر الانتكاسة وعودة الأعراض الأصلية التي أصابته خلال رحلة الإقلاع عن المخدرات.

أعراض التعافي من الإدمان

أعراض التعافي من الإدمان

قبل معرفة أعراض التعافي من الإدمان يجب أولًا معرفة أعراض الإنسحاب لأن بزوال أعراض الانسحاب تكون بذلك وصلت لمرحلة التعافي.

 

تتنوع أعراض الانسحاب و تختلف في حدّتها ومدتها بشكل كبير من شخص لآخر، وذلك لأسباب رئيسية والتي منها نوع المخدر فلكل نوع من المخدرات آثاره المختلفة على الجسم، وبالتالي تختلف أعراض انسحابه.

 

وتختلف الأعراض أيضًا باختلاف فترة التعاطي فكلما طالت مدة تعاطي المخدر، زادت حدة أعراض الانسحاب وصعوبة التخلص منها، ولكن بشكل عام يمكننا ذكر أبرز الأعراض الشائعة، وهي كما يلي:

اضطرابات في النوم:

في بعض الأيام قد ينعم المدمن بعد التعافي بنوم عميق وكأنه لم يتناول أي مخدر، وفي ليلة أخري قد يعاني من الأرق أو القلق الشديد الذي يمنعه من النوم.

عصبية وتقلبات المزاج:

قد يصبح الشخص عصبيًا سريع الغضب لأتفه الأسباب، وربما يتعرض لتقلبات حادة في المزاج بين الحزن والاكتئاب والفرح والغضب.

غثيان وتقيؤ:

قد يعاني الشخص بعد التوقف عن التعاطي من غثيان مستمر أو متقطع ورغبة في التقيؤ، وذلك حسب نوع المخدر وشدة الإدمان.

فرط الحساسية للألم:

قد يشعر المتعافي بألم شديد من أبسط الأشياء كلمسة خفيفة أو ضوء خافت، وذلك لأن حواسه تصبح أكثر حساسية تجاه الضوء والأصوات والروائح.

تشنجات عضلية:

قد يصاب المتعافي بتشنجات عضلية قوية ومؤلمة في جميع أنحاء الجسم، وربما يصاب برعشة في الجسم بشكل لا إرادي خاصة في اليدين والقدمين.

دوخة وفقدان التوازن:

قد يكون هناك شعور بالدوخة وفقدان التوازن أثناء الحركة، وكأن الأرض تدور، وقد يواجه الشخص أيضًا صعوبة في المشي بخطوات ثابتة.

قلق وتوتر مستمر:

قد يعاني الشخص المدمن بعد التعافي من قلق مفرط وخوف من المستقبل، ويشعر بالتوتر الدائم بدون سبب واضح، ويسيطر على تفكيره هواجس مقلقة حول ما سيحدث معه في اليوم التالي أو بعد ذلك.

الاكتئاب والعزلة:

قد يشعر المدمن المتعافي بالحزن الشديد وفقدان الأمل، ويبتعد عن التعامل مع الآخرين، وذاك لأنه يفضل قضاء وقته بمفرده بعيدًا عن العائلة والأصدقاء.

تعرق زائد:

قد يتعرق الشخص بشكل زائد عن الطبيعي حتى في الأجواء الباردة.

أعراض شبيهة بالإنفلونزا:

قد يعاني المدمن بعد التعافي من سعال جاف أو مبلغم بشكل مستمر، ويشعر بألم في الحلق وصعوبة في البلع، وربما ترتفع درجة حرارة جسمه بشكل خفيف.

صداع شديد:

قد يعاني المريض من صداع شديد ومستمر يصعب تحمله.

اضطرابات الشهية:

قد يفقد الشخص رغبته في تناول الطعام، مما يؤدي إلى نقصان وزنه، وفي بعض الحالات قد تزداد الرغبة في تناول الطعام بشكل مبالغ فيه.

 

والجدير بالذكر أن هذه الأعراض سوف تزول سريعًا، فيجب التحلي بالصبر والإصرار والعزيمة، ويجب العلم أن هناك العديد من الأشخاص الذين مروا بنفس التجربة ونجحوا في التغلب على الإدمان وعاشوا حياة سعيدة وصحية.

أعراض التعافي من الإدمان

بعد أن عرفنا أعراض الانسحاب يمكننا الآن معرفة أعراض التعافي من الإدمان:

  • زوال الأعراض النفسية: وتختفي خلال أسبوعين من بدء العلاج.
  • العودة للحياة الطبيعية: حيث تقل رغبة المدمن في تعاطي المخدرات.
  • تحسن الصحة الجسدية: حيث تختفي أعراض الأمراض المزمنة مثل القيء والغثيان.
  • تحسن الحالة المزاجية: حيث تقل أعراض الاكتئاب.
  • استعادة التوازن: عودة المدمن لحالته الطبيعية على جميع المستويات.

نسبة التعافي من الإدمان

شهد علاج الإدمان في السنوات الأخيرة تطور هائل بفضل التقنيات الطبية الحديثة، مما أدى إلى إرتفاع معدلات الشفاء بشكل ملحوظ وانخفاض نسب الانتكاسة بدرجات كبيرة، وقد أصبح من الممكن الحصول على التعافي المتكامل، وهناك مرحلتين أساسيتين في علاج الإدمان وهما كما يلي:

مرحلة سحب السموم وتطهير الجسم (30% من رحلة العلاج):

  • مدة هذه المرحلة: من 10 إلى 15 يومًا.
  • الهدف منها: هو التخلص من السموم المسببة للإدمان من الجسم، وعلاج أعراض الانسحاب الجسدية والنفسية.
  • نسبة النجاح: هذه المرحلة ضرورية لبدء رحلة التعافي بشكل صحيح، ونسبة نجاحها تصل إلى 100%.

مرحلة العلاج النفسي والتأهيل السلوكي (70% من رحلة العلاج):

  • مدة هذه المرحلة: من 3 إلى 6 شهور.
  • الهدف منها: معالجة الجوانب النفسية للإدمان، وتغيير السلوكيات المسببة له، وتطوير مهارات التكيف والوقاية من الانتكاسة.
  • نسبة النجاح: هي من المراحل الأساسية لضمان التعافي على المدى الطويل، ونسبة نجاحها تصل إلى 80%.

متى يعود الجسم لطبيعتة بعد ترك المخدرات

متى يعود الجسم لطبيعتة بعد ترك المخدرات

متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك المخدرات؟ من الأسئلة التي يصعب ذكر إجابة محددة لها، وذلك لأن مدة التعافي تختلف من شخص لآخر وتعتمد على العديد من العوامل، مثل نوع المخدر، ومدة تعاطي المخدر، والحالة الصحية للمدمن بعد التعافي، والعوامل الوراثية.

 

يخوض المدمن رحلة شاقة للتعافي من من آثار الإدمان المدمرة، وقد تستغرق عامًا أوعامين وخلال هذه الفترة يستعيد جسد المدمن قوته وحيويته تدريجيًا ويعود عقله ليتوازن مع مشاعره وسلوكه، ولكن يجب العلم أن صحة المدمن تمثل دورًا هامًا في سرعة تعافيه.

 

وكما نعلم أن الدوبامين هو هرمون السعادة والنشوة لدى الإنسان، ويتواجد بشكل طبيعي لدى غير المدمنين، بينما يفرز بكميات كبيرة لدى المدمنين، حيث أن المخدرات تعمل على منح الدماغ كميات كبيرة من الدوبامين، مما يشعر المدمن بالسعادة الشديدة ويعزله بشكل تام عن الواقع ومشاكله.

 

وتشير الدراسات إلى أن الدوبامين يعود لمستوياته الطبيعية بعد 14 شهرًا من بدء رحلة التعافي وترك المخدرات، وخلال هذه الفترة يعمل العلاج النفسي على إعادة ضبط مسارات الدماغ وتنظيم إفراز الدوبامين بشكل طبيعي، مما يساعد بشكل كبير في استعادة الشعور بالسعادة الحقيقية والرضا عن النفس.

أسئلة شائعة 

هل يعود المدمن طبيعي بعد العلاج؟

نعم، يمكن أن يعود المدمن طبيعي بعد العلاج، ولكن مع الالتزام بالخطة العلاجية بشكل صحيح والمتابعة المستمرة مع المراكز المختصة بالتعافي، والعمل على تغيير السلوكيات وأنماط التفكير الضارة التي نتجت عن الإدمان.

ماذا يحدث للمدمن بعد التعافي؟

يحدث تغير جذري في حياة المدمن بعد التعافي، حيث تتحسن صحته الجسدية والنفسية وتختفي جميع أعراض الإنسحاب، وبعد التعافي يستعيد المتعافي ثقته بنفسه وقدراته، ويبعد تمامًا عن أصحاب السوء، وتتحسن حالة التركيز لديه 

هل الدماغ يرجع طبيعي بعد الإدمان؟

نعم، الدماغ يرجع طبيعي بعد الإدمان ولكن بعد فترة من التعافي الجسدي، والمتابعة والاستمرار على جميع البرامج العلاجية والجلسات التي تنظمها مراكز التعافي المتخصصة.

كيف اعرف اني تعافيت من الادمان؟

تعرف أنك تعافيت من الإدمان عندما تزول جميع أعراض الانسحاب الجسدية والنفسية، والشعور بالرضا النفسي، وتحسن الصحة العقلية، وتحسين العلاقات مع العائلة والأصدقاء، والابتعاد عن السلوكيات الضارة والتوقف التام عن التعاطي.

متى يعود الجسم لطبيعته بعد الادمان؟

كما ذكرنا أن ليس هناك إجابة محددة لهذا السؤال، لأن التعافي التام يتوقف على عدة عوامل مثل نوع المخدر ومدة التعاطي، ولكن بشكل عام يستغرق التعافي من من آثار الإدمان المدمرة عامًا أو عامين وخلال هذه الفترة يستعيد الجسم قوته وحيويته بشكل تدريجي.

خطوات ما بعد التعافي من الادمان؟

يجب أن القيام ببعض الخطوات بعد التعافي والتي تتمثل في، عدم التوقف عن العلاج بعد الخروج من مركز إعادة التأهيل، والاهتمام بالصحة النفسية والجسدية، والبعد عن جميع المحفزات سواء الأماكن أو الأشخاص، وتحديد أهداف جديدة، وطلب المساعدة عند الحاجة.

اعراض ما بعد التعافي من المخدرات؟

أعراض ما بعد التعافي من من المخدرات هي اختفاء أعراض الانسحاب الجسدية والنفسية، والشعور بالرضا النفسي، وتحسن الصحة العقلية، وتحسين العلاقات مع العائلة والأصدقاء، والابتعاد عن السلوكيات الضارة والتوقف التام عن التعاطي.

هل يستعيد الدماغ عافيته؟

نعم، يستعيد الدماغ عافيته ولكن بعد فترة من التعافي الجسدي، والمتابعة والاستمرار على جميع البرامج العلاجية والجلسات التي تنظمها مراكز التعافي المتخصصة

متى يعود العقل لطبيعتة بعد ترك المخدرات؟

يلجأ الأطباء إلى علاج دوائي لإعادة توازن كيمياء الدماغ، وذلك من خلال وصف أدوية تؤخد لمدة تتراوح بين 7:10، وبعد ذلك يتم إعادة مستويات هرمون الأندروفين إلى معدلها الطبيعي في الدماغ.

ماذا يحدث بعد 90 يوم من التعافي؟

تختفي جميع الأعراض الإنسحابية، وتقل الرغبة في تعاطي المخدرات، عودة الشخص إلى التعامل بشكل سليم، والتخلص من جميع الأفكار السلبية والسلوكيات الضارة التي نجمت عن الإدمان.

كيف تعرف انك تخلصت من الادمان؟

تعرف أنك تخلصت من الإدمان عندما تزول جميع أعراض الانسحاب الجسدية والنفسية، والشعور بالرضا النفسي، وتحسن الصحة العقلية، وتحسين العلاقات مع العائلة والأصدقاء، والابتعاد عن السلوكيات الضارة والتوقف التام عن التعاطي.

كم نسبة التعافي من الادمان؟

يمكن القول أن نسبة التعافي من الإدمان قد تصل إلى 80%، وتزيد عن ذلك إذا تم أتباع خطط علاجية مناسبة.

متى تنتهي اثار المخدرات؟

تختلف مدة بقاء آثار المخدرات في الجسم باختلاف الأشخاص، ولكنها تتراوح بشكل عام بين بضعة أيام وعدة أسابيع.

 

وختامًا، يمكننا القول أن المدمن بعد التعافي يعود شخص طبيعي جدًا، فإذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من الإدمان، فلا تتردد في طلب المساعدة للوصول إلى مرحلة السلام النفسي، فنحن في مستشفى نبض التعافي نوفر لك طاقم طبي مميز لمساعدتك.

 

أشهر المقالات