عقاقير الهلوسة و مخاطر إدمانها

ما هي عقاقير الهلوسة وما هو تأثيرها على الجهاز العصبي؟ كثيرا ما تتردد هذه التساؤلات على ذهنك خاصة بعد انتشار إساءة استخدام هذه الأدوية المعروفة بتأثيرها الفوري والشديد حيث يلجأ الكثيرون إلى تعاطيها كوسيلة للهروب من الواقع غافلين عن ما سيلحق بهم من أضرار بالغة الخطورة عند زوال هذا الشعور المؤقت والاصطدام بأرض الواقع، ولكي تتجنب مخاطر حبوب الهلوسة عليك معرفة المزيد من المعلومات عن عقاقير الهلوسة وما هي أخطر أنواعها وأضرار الإدمان عليها من خلال المقال التالي. 

ما هي عقاقير الهلوسة؟

عقاقير الهلوسة هي أدوية تسبب الهلوسة وتشتهر باسم حبوب السعادة لما تسببه من شعور مؤقت بالمتعة والاسترخاء بعد تناولها ولكن تعد هذه الأدوية من أكثر العقاقير خطورة عند إساءة استخدامها نظرا لتأثيرها العميق على الإدراك الحسي والعقلي ويتم تصنيفها إلى مجموعتين رئيسيتين هما:

• المهلوسات الكلاسيكية  مثل مخدر LSD.
•  المهلوسات المحللة أو الانفصالية مثل الفينكسدين والكيتامين.

 ويسبب كلا من النوعين هلاوس سمعية وبصرية أي يشعر الشخص برؤية وسماع ولمس أشياء غير موجودة في الواقع، كما تحدث المهلوسات الانفصالية شعورا بالانفصال عن الذات، ويصفها بعض المدمنين بأنها تجربة الخروج من الجسد والانتقال إلى زمن ومكان آخرين.

أخطر أنواع عقاقير الهلوسة

لقد انتشر تعاطي حبوب الهلوسة باختلاف أنواعها بشكل كبير في الآونة الأخيرة بسبب سرعة مفعولها الذي يظهر خلال دقائق من تناول هذه الحبوب ومن أكثر هذه الحبوب انتشارا وأكثرها خطورة ما يلي:

• الكيتامين:

يستخدم الكيتامين في الأساس في العديد من الأغراض الطبية حيث يستخدم كمخدر قبل إجراء العمليات الجراحية كما كان يستخدم لتهدئة الحيوانات وترويضها، وانتشر إساءة استخدامه نظرا لما يسببه من الشعور بالسعادة والانفصال عن الواقع لكنه يسبب العديد من المشاكل القلبية كما يؤدي إلى فقدان الذاكرة والفشل الكلوي والكبدي والإصابة بالذهان والاكتئاب الحاد.

• حبوب الفيل الأزرق:

تعد أكثرها انتشارا ويقبل عليها الكثير كوسيلة للهرب من الضغوط لأنها تسبب الشعور بالانفصال التام عن الواقع والزمان والمكان، ويسبب التعاطي المزمن لهذه الحبوب العديد من الاضطرابات النفسية الخطيرة التي تسبب الاكتئاب الحاد الذي يدفع الشخص إلى الانتحار.

• حبوب LSD:

تستخرج حبوب LSD من حمض الليسرجيك الموجود في فطر الإرغوت وهي من الحبوب المهلوسة شديدة التأثير على الإدراك الحسي إذ تسبب الإصابة بالهلاوس السمعية والبصرية وتفقد الشخص قدرته على التمييز بين الواقع والخيال.

• حبوب PCP:

كان هذا الدواء يستخدم قديما كمخدر ولكن توقف الأطباء عن استخدامه نظرا لآثاره الجانبية الخطيرة وتأثيره الإدماني الشديد حيث تؤدي الجرعات العالية من دواء PCP إلى الإصابة بنوبات صرعية شديدة والغيبوبة والوفاة.

•  بسيلوسيبين:

يستخرج عقار بسيلوسيبين المعروف باسم الفطر السحري من أنواع معينة من الفطر الموجود في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في الولايات المتحدة، وهو من الحبوب التي تسبب الهلوسة كما تؤدي إلى الإصابة باضطرابات القلق والهلع والاكتئاب الحاد.

• المسيكالين:

يستخرج الميسكالين من صبار البيوط ويعد من أخطر المواد المهلوسة لأنه يسبب تشوه الإدراك الحسي وفقدان الإحساس بالزمان والمكان مما يزيد من خطر الإصابة بالذهان وغيرها من الاضطرابات العقلية الخطيرة.  

تأثير عقاقير الهلوسة

تعمل المهلوسات عن طريق تغيير كيمياء المخ وبالتالي ضعف التواصل العصبي  في الدماغ، وتؤثر المواد المهلوسة على الجهاز العصبي بطرق مختلفة تشمل:

بعض حبوب الهلوسة تسبب تحفيز مستقبلات السيروتونين وهو الناقل العصبي الذي يعمل على تنظيم وظائف مختلفة في جسم الإنسان مثل:

• النوم.
• الشهية.
• المزاج.
• درجة حرارة الجسم.
• الإدراك الحسي.

كما تعمل بعض هذه الحبوب على تثبيط الناقل العصبي الغلوتامات المسؤول عن إدارة:

• العواطف.
• إدراك الألم.
• التعلم والذاكرة.
• الاستجابة للبيئة والزمان والمكان.

ونتيجة لذلك التغير الشديد في طريقة عمل الدماغ فإن تعاطي المواد المهلوسة لفترة طويلة يسبب خلل العديد من الوظائف الحيوية مما يعرض الشخص للعديد من المخاطر التي قد تنتهي بالوفاة، ويشمل تأثير حبوب الهلوسة النفسي والعقلي ما يلي:

• ضعف الإدراك.
• الهلاوس السمعية والبصرية.
• فقدان الإحساس بالزمان والمكان.
• تقلبات مزاجية حادة.
• تشوش الرؤية.
• القلق والاكتئاب.

ولا يقتصر تأثير هذه الحبوب على أضرارها النفسية فقط بل تشمل العديد من الأضرار الجسدية يشمل:

• اتساع حدقة العين.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم.
• فرط التعرق.
• احمرار الوجه.
• فقدان الشهية.
• الأرق.
• النعاس.
• جفاف الفم.
• الرعشة.
• عدم الاتزان.
• ضعف العضلات.
• الغثيان القيء.

اقرأ ايضا: حبوب الهلوسة سلاح قاتل .. تعرف على أنواعها وكيفية التخلص منها

مخاطر إدمان عقاقير الهلوسة

تكمن خطورة الحبوب المهلوسة في تأثيرها الشديد على العقل والإدراك فيصاب الشخص عند تعاطيها بفقدان تام للسيطرة على نفسه ويصبح في حالة من اللاوعي وكأنه شخصا آخر يقوم بتصرفات غريبة وهمجية تؤذي نفسه والآخرين، كما أنها تعد من المواد المخدرة التي تسبب الاعتماد النفسي والجسدي عند تعاطيها باستمرار ويترتب على ذلك العديد من الأضرار الجسدية والنفسية بالغة الخطورة والتي تقتضي سرعة تلقي علاج الإدمان للتخلص من آثار هذه الحبوب المميتة. 

وتشمل مخاطر إدمان عقاقير الهلوسة ما يلي:

• الإصابة بنوبات قلبية حادة نتيجة عدم انتظام ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
• تلف الكبد والكلى.
• تلف الدماغ.
• الإصابة بمتلازمة السيروتونين التي قد تؤدي إلى الوفاة.
• ضعف العضلات وفقدان الاتزان.
• زيادة خطر التعرض للجلطات الدماغية.
• الهلاوس السمعية والبصرية.
• الإصابة بالذهان.
• جنون العظمة.
• الاكتئاب الحاد.
• الأفكار الانتحارية.

أعراض انسحاب عقاقير الهلوسة من الجسم

يسبب التوقف عن تناول حبوب الهلوسة أو تقليل الجرعة العديد من الأعراض الانسحابية الحادة نظرا لتأثيرها الإدماني الشديد وتشمل أعراض انسحاب حبوب الهلوسة ما يلي:

• ارتفاع ضغط الدم.
• التعرق الشديد.
• الأرق وصعوبة النوم.
• الرعشة الشديدة.
• الصداع.
• تقلبات مزاجية حادة.
• القلق والاكتئاب.
• صعوبة التنفس.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• نوبات صرعية.

علاج إدمان عقاقير الهلوسة في مستشفى نبض التعافي

نظرا لخطورة تعاطي المهلوسات لفترة طويلة وما يسببه الإدمان عليها من مخاطر جسيمة على صحتك الجسدية والنفسية لذا عليك سرعة تلقي العلاج داخل مستشفى متخصص لعلاج الإدمان لاتباع خطة علاجية شاملة يتم تصميمها لتناسب حالتك الصحية، وفي مستشفى نبض التعافي نقدم لك رعاية طبية متكاملة تهدف إلى تعافيك تماما من الإدمان وحمايتك من خطر الانتكاس وتشمل مراحل علاج الإدمان ما يلي:

• إجراء الفحص الطبي الشامل:

يقوم الطبيب فور دخولك المستشفى بإجراء فحص طبي شامل لتقييم حالتك الصحية ووضع الخطة العلاجية المناسبة لتلبية جميع احتياجاتك الطبية.

• سحب السموم من الجسم:

من أكثر مراحل العلاج تحديا بسبب ما تواجهه من أعراض انسحابية حادة بعد التوقف عن تناول المخدر،  ولكن لا تقلق فنحن دائما معك ونعمل بكامل طاقتنا وجهدنا للتخفيف من آلامك وذلك من خلال اتباع بروتوكول دوائي يصفه الأطباء يضم أدوية علاج الانسحاب للتخفيف من هذه الأعراض ومساعدتك على تحملها، كما نوفر لك رعاية طبية على مدار الساعة للتدخل الطبي السريع عند حدوث مضاعفات.

• العلاج النفسي:

من أهم مراحل العلاج التي تهدف إلى:

• فهم الدوافع الحقيقية للإدمان وعلاجها من خلال جلسات العلاج الفردية.
• تعزيز الشعور بالدعم المستمر من خلال جلسات العلاج الجماعي من خلال برنامج ال12 خطوة.
• علاج الاضطرابات النفسية الأخرى مثل الفصام والاكتئاب والقلق.

• التأهيل الاجتماعي:

يهدف التأهيل الاجتماعي إلى مساعدتك على الاندماج في المجتمع والعودة لحياتك الطبيعية  ومواجهة الضغوط دون الحاجة للمخدر، كما يهدف إلى تنمية مهارات التواصل لمساعدتك على تكوين علاقات جديدة للحصول على الدعم اللازم.

اقرأ ايضا: علاج إدمان الاكستاسي مخدر النشوة و السعادة

أشهر الأسئلة:

ما هي أكثر أنواع العقاقير التي تسبب الهلوسة؟

من أكثر أدوية الهلوسة انتشارا عقار الكيتامين وال LSD وعقار ال DMT كما يسبب التعاطي المستمر لمادة الديكسترميثورفان التي تدخل في العديد من أدوية الكحة الإصابة بالهلاوس السمعية والبصرية.

هل حبوب النفسية تسبب هلوسه؟

قد تسبب بعض الأدوية النفسية  الارتباك والهلاوس السمعية والبصرية عند الإفراط في استخدامها ولكن يختلف ذلك باختلاف نوع الدواء والجرعة لذلك لا بد من عدم تناول أي دواء أو التوقف عن تناوله دون إشراف طبي.

عقاقير الهلوسة هي أدوية تسبب الهلوسة وتشتهر باسم حبوب السعادة لما تسببه من شعور مؤقت بالمتعة والاسترخاء بعد تناولها ولكن تعد هذه الأدوية من أكثر العقاقير خطورة عند إساءة استخدامها نظرا لتأثيرها العميق على الإدراك الحسي والعقلي.

اقرأ ايضا: إدمان المنبهات وكيفية تأثيرها على الجسم

references:

1.Hallucinogens

2.Hallucinogen Addiction: Types & Effects of Mind-Altering Drugs

Ali fahmi

د.علي فهمي
استشاري اول طب نفسي وعلاج إدمان استشاري مخ وأعصاب

هل تعاني من اضطرابات نفسية أو إدمان على المخدرات أو الكحول؟ لا تيأس، فهناك الحل. تواصل معنا علي موقع نبض ،لدينا مجموعة من الأطباء ذو خبرة طويلة في طب النفس وعلاج الإدمان.