نبات القنب

نبات القنب

نبات القنب هو عشبة حولية تتراوح في ارتفاعها بين المتر والثلاثة أمتار، وتتميز أوراقها بشكلها الكفي حيث تتكون من 5 إلى 7 وريقات ضيقة تحمل أسنانًا على حوافها، وتنتظم الأوراق بشكل متقابل في الجزء السفلي من الساق، بينما تتناوب في الجزء العلوي، ويحتوي القنب على نباتات مؤنثة ونباتات مذكرة، ويعود تاريخ زراعة القنب إلى آلاف السنين، حيث كانت الهند أو ربما الصين من أوائل الحضارات التي استخدمته وانتقلت زراعته إلى أوروبا منذ حوالي 3500 عام.

ما هو نبات القنب؟

نبات القنب هو ذلك النبات الذي يتم من خلاله إنتاج الحشيش والماريجوانا فهو ينتج مادتين رئيسيتين هما THC وCBD، وهما المسؤولتان عن الآثار المختلفة المخدرة التي يسببها القنب، حيث أن الـ THC هو المكون الرئيسي الذي يسبب الشعور بالنشوة والتغيرات في الإدراك، بينما CBD له تأثيرات طبية أكثر، مثل تخفيف الألم والالتهابات، ويستخدم القنب بشكل متزايد في الطب الحديث لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض، ولكن يجب استخدامه تحت إشراف طبي لتجنب الآثار الجانبية الضارة التي يمكن أن تؤدي إلى الإدمان.

ما هو القنب الهندي؟

القنب الهندي هو نبات ينتمي إلى عائلة القنبيات ويتميز بخصائصه العلاجية، ولكنه يحتوي أيضًا على مركبات كيميائية مخدرة، ويندرج القنب تحت تصنيف كاسيات البذور وهناك ثلاثة أنواع رئيسية منه وهو القنب المزروع، والقنب الهندي المخدر، الذي يحتوي على أعلى تركيز من المركبات النفسانية النشطة، والقنب البري المصغر، ويعتقد أن موطن القنب الأصلي هو آسيا الوسطى وشبه القارة الهندية، حيث انتشر من هناك إلى مناطق أخرى من العالم.

ما هي بذور القنب؟

بذور القنب هي التي تعرف أيضًا بقلوب القنب وهي الثمار التي تنتجها نبتة القنب (Cannabis sativa) وهي تصنف ضمن المكسرات نظراً لتركيبها الغذائي الغني بالعناصر المفيدة، ولكن من المهم التمييز بين بذور القنب وبين أجزاء أخرى من نبتة القنب، حيث أن البذور لا تحتوي على المركبات المخدرة الموجودة في أجزاء أخرى من النبات، ويتم إنتاج بذور القنب تجارياً بشكل منفصل مما يجعلها منتجاً غذائياً آمناً وخالياً من أي آثار ضارة.

تعتبر بذور القنب من أغنى المصادر الطبيعية بالعناصر الغذائية الأساسية، فهي تحتوي على قدر كبير من البروتينات النباتية الكاملة والأحماض الدهنية غير المشبعة، وتشير الدراسات إلى أن بذور القنب قد تساهم في تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي، وتحسين صحة الجلد والشعر، وتعزيز جهاز المناعة.

ما هو شكل بذور القنب؟

بذور القنب وهي ثمار نبات القنب عبارة عن كرات صغيرة الحجم تتراوح أقطارها بين 3.0 إلى 5.0 ملليمترات، وتتميز بلونها البني المحمر الداكن والذي يشبه إلى حد كبير اللون البني المائل إلى الأحمر، ويغطي سطح البذرة قشرة رقيقة تتكون من طبقتين.

ما هي شجرة القنب؟

شجرة القنب هي التي نحصل من أوراقها وبراعمها المجففة على الماريجوانا والحشيش، وهي لها تأثيرات نفسية مخدرة حيث تحتوي على مادة “تي اتش سي” (THC) وهي المسؤولة عن التأثيرات النفسية، بالإضافة إلى مادة “سي بي دي” (CBD) والتي لها استخدامات طبية عديدة.

أسماء أخرى لبذور القنب

بذور القنب وهي البذور الناتجة عن نبات القنب كما ذكرنا وتعرف أيضًا بإسم الغذاء الخارق(Cannabis sativa)، كما أن الإسم التجاري الشائع لبذور القنب هو( Hemp Seed)، والقنب هو نفس النبات الذي ينتج منها الحشيش والماريجوانا وعلى الرغم من اشتراكهما في الأصل النباتي، إلا أن بذور القنب تختلف تمامًا عن الحشيش من حيث التركيب الكيميائي والتأثيرات. 

فوائد القنب

يعود تاريخ استخدام القنب في الطب إلى آلاف السنين، حيث كان يعتبر علاجًا فعالًا للعديد من الأمراض، بما في ذلك القلق والالتهابات المزمنة، وهذه هي بعض فوائد القنب:

القضاء على الجراثيم:

توصل باحثون أستراليون إلى أن مادة كانابيديول الموجودة في نبات القنب تمتلك قدرة ممتازة على القضاء على أنواع معينة من البكتيريا الضارة، وهذه النتيجة جعلت القنب يتم ترشيحه للدخول في تصنيع المضادات الحيوية، وبالإضافة إلى ذلك يلعب القنب دورًا فعال في علاج العديد من الحالات الصحية، مثل الربو والألم المزمن.

مصدر البروتين:

تعتبر بذور القنب كنزًا غذائيا حقيقيا، فهي غنية بالبروتين عالي الجودة شبيه ببروتين اللحوم، كما أنها تحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية والألياف الغذائية وأوميجا-3، وجميع هذه العناصر الغذائية تجعل منها خيارًا مثاليًا للنباتيين والباحثين عن بدائل صحية للحوم.

العلاج:

القنب من العناصر الممنوع استخدامها في الكثير من الدول، لأن الاستخدام المفرط منه يؤدي إلى الإدمان، ولكن هناك مجموعة من الدول تستخدمه في علاج بعض الأمراض ولكن تحت إشراف طبي و بجرعات معينة، وهذه الأمراض هي:

  • مرض باركنسون.
  • التصلب اللويحي.
  • الألم الشديد المرتبط بالعلاج الكيماوي.
  • اعتلال الأعصاب الطرفي.
  • إصابات الحبل الشوكي.
  • مرض هنتنغتون.

استخدامات القنب

بعيدًا عن الاستخدامات الطبية التي قمنا بتوضيحها فقد شهدنا تطوراً ملحوظاً في استخدامات القنب حيث أصبح مكونًا أساسيًا في صناعة السيارات، وهذه بعض استخدامات القنب:

صناعة السيارات:

تتميز ألياف القنب بقوة تحملها وخفتها وقابليتها للتحلل البيولوجي، مما يجعلها بديلًا مثاليًا للبلاستيك في صناعة السيارات، خاصة في السيارات الكهربائية التي تسعى لتقليل الوزن وزيادة الكفاءة.

الحصول على الأقمشة:

يعتبر القنب نباتًا شديد المقاومة للتغيرات المناخية، ويتطلب كمية مياه أقل بكثير من القطن لإنتاج نفس الكمية من الألياف، كما يمكن زراعته بكثافة أعلى مما يجعله محصولًا ممتازًا في صناعة النسيج.

زراعة نبات القنب

إذا كنت تريد الحصول على أفضل محصول وأعلى جودة وأفضل كمية من البراعم، فإن بذور القنب المؤنثة هي الخيار الصحيح الذي يمكنك استخدامه، فهذه البذور تضمن بنسبة كبيرة (99%) نمو نباتات أنثوية، وهي النباتات التي تنتج الزهور الغنية بالـ CBD و THC المرغوبة، أما النباتات الذكرية فتنتج حبوب اللقاح التي يمكن أن تؤثر سلبًا على جودة المحصول.

اضطراب تعاطي القنب

اضطراب تعاطي القنب أو الحشيش أو الماريجوانا هو حالة طبية تتطور بشكل تدريجي نتيجة الاستخدام المتكرر والمزمن ويظهر هذا الاضطراب عندما يستمر الشخص في تعاطي القنب رغم تدهور حالته الصحية وظهور مشاكل نفسية واجتماعية تؤثر على حياته بشكل كبير، وهذه الإضطرابات الشائعة القنب:

  • عدم القدرة على التحكم في كمية القنب المتناولة.
  • الحاجة الماسة والملحة في تناول القنب.
  • تجاهل المخاطر الصحية الناتجة عن تعاطي القنب.
  • إهمال الواجبات والمسؤوليات من أجل القنب.
  • زيادة الجرعة بشكل مستمر.

اسباب اضطراب تعاطي القنب

اسباب اضطراب تعاطي القنب

سبب اضطراب تعاطي القنب يعود إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في القنب تؤثر على الدماغ بشكل كبير، حيث أن المكون الرئيسي للقنب أو ما يعرف بـ الحشيش أو الماريجوانا هي مادة تسمى THC، وعند التدخين يتم امتصاص هذه المادة بسرعة في الدم وتصل إلى الدماغ وترتبط مادة THC بأماكن محددة تسمى مستقبلات القنب، مما يحفز سلسلة من التفاعلات الكيميائية في الدماغ، وهذه التفاعلات تؤثر على وظائف الدماغ المتعلقة بالمتعة والذاكرة والتفكير والتركيز والإحساس بالوقت والحركة، مما يؤدى إلى الإصابة باضطرابات القنب أو ما يعرف بإدمان القنب.

هذا بالإضافة إلى أن أسباب اضطراب القنب في الأساس تعود إلى عدة عوامل، ومنها التعرض لحالة من الضغط النفسي حيث يمكن أن يؤدي الضغط النفسي الشديد إلى زيادة الرغبة في تعاطي المواد كطريقة للهروب، والوراثة حيث أن الجينات تلعب دورًا مهمًا في تحديد مدى استعداد الفرد للإدمان، فالأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى يعانون من اضطرابات تعاطي مواد يكونون أكثر عرضة للإصابة، والعوامل البيئة حيث أن بيئة الأسرة التي تدعم تعاطي المخدرات يمكن أن تزيد من خطر الإدمان، وسن التعاطي حيث أن البدء في تعاطي القنب في سن مبكرة يزيد من خطر الإدمان.

القنب كمصدر للحشيش و الماريجوانا

يتم الحصول على الحشيش والماريجوانا من الأوراق المجففة للقنب، حيث أن المارجوانا هي كلمة تستخدم للدلالة على جزء معين من نبات القنب وهو الجزء الذي يحتوي على المادة الفعالة، وتتضمن الماريجوانا مادة كيميائية نشطة تسمى رباعي هيدروكانابينول (THC)، بالإضافة إلى مادة أخرى تسمى الكانابيديول (CBD)، وهذه المواد هي المسؤولة عن تأثيراتها المختلفة على الجسم.

بينما الحشيش هو مصدر المادة المخدرة المعروفة باسم رباعي هيدروكانابينول (THC)، ويتم تناول هذا النبات عادةً عن طريق التدخين، ولكن يمكن استعماله أيضًا عن طريق الأكل أو الشرب، ويرتبط تأثير الحشيش بتغيرات في الوعي، والشعور بالاسترخاء والنشوة، ومع ذلك قد يسبب هذا النبات بعض الآثار الجانبية مثل تسارع ضربات القلب، وجفاف الفم، وضعف الذاكرة، والقلق، والذهان.

تعرف على: علاج ادمان الماريجوانا بشكل نهائي في مدة بسيطة

ما هى اضرار القنب؟

ما هى اضرار القنب؟

تأثيرات القنب طويلة الأمد وليست ثابتة بل تتأثر بعوامل عدة مثل العمر عند البدء بالاستخدام وكمية الاستخدام والمدة، ويعتبر سن المراهقة فترة حرجة لنمو الدماغ، لذا فإن استخدام القنب خلال هذه الفترة يزيد من خطر حدوث مشاكل طويلة الأمد في الذاكرة والانتباه والقدرة على التفكير واتخاذ القرارات، مما قد يؤثر بشكل سلبي على الأداء الأكاديمي والاجتماعي، وهذه بعض الأضرار الشائعة للقنب:

  • استنشاق القنب يزيد من خطر الإصابة بأمراض الرئة مثل السعال المزمن والتهاب الشعب الهوائية.
  • الاعتماد النفسي والجسدي على القنب.
  • من الآثار الجانبية الخطيرة لتعاطي القنب الإصابة بالذهان، وهي حالة تسبب اضطرابات في التفكير والتصورات.
  • يزيد تعاطي القنب من ضربات القلب ويزيد الضغط على القلب، مما يزيد خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية
  • يضعف القنب الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى.

كيفية علاج اضطراب تعاطي القنب؟

عادة ما يعالج اضطراب تعاطي القنب في إطار العيادات الخارجية ومع ذلك قد يتطلب الأمر دخول المريض إلى مراكز علاج سكني خاصة في الحالات التي يعاني فيها من اضطرابات نفسية متزامنة، وقد يستدعي الأمر أيضًا الدخول إلى المستشفى في الحالات الطارئة مثل الذهان، أو محاولات الانتحار، أو الاضطرابات المزاجية الشديدة، وهذه بعض وسائل العلاج المتبعة في مستشفى نبض التعافي:

العلاج المعرفي السلوكي:

يهدف العلاج المعرفي السلوكي إلى معالجة مجموعة واسعة من المشكلات النفسية والسلوكية، من خلال التركيز على تغيير الأنماط السلوكية والأفكار السلبية التي تساهم في استمرار هذه المشاكل.

إدارة الطوارئ:

تعتمد إدارة الطوارئ على مراقبة السلوكيات المستهدفة بشكل مستمر، بهدف ضبطها وتعديلها.

العلاج التحفيزي:

يهدف العلاج التحفيزي إلى مساعدة الأفراد على إحداث تغييرات إيجابية في حياتهم، من خلال تحفيز دوافعهم الداخلية وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتحقيق أهدافهم.

أسئلة شائعة

هل نبات القنب هو الحشيش؟ ما هو تأثير القنب على الجهاز العصبي؟

يشيران إلى نفس النبات، وهو نبات القنب الهندي، حيث يطلق عليهما أسماء مختلفة، ولكن كلاهما يشير إلى نفس المصدر النباتي.

يؤثر القنب على الجهاز العصبي مما يزيد من خطر الإصابة بالفصام العقلي، والهلاوس، والأوهام، وحدوث مشاكل في الذاكرة والانتباه والقدرة على التفكير واتخاذ القرارات.

هل القنب من المخدرات؟

نعم، فـ القنب هو عبارة عن نبات له تأثير مخدر، والذي يتم من خلاله إنتاج الحشيش والماريجوانا فهو ينتج مادتين رئيسيتين هما THC وCBD، وهما المسؤولتان عن الآثار المختلفة المخدرة.

هل القنب هو البانجو؟

يشيران إلى نفس النبات، وهو نبات القنب الهندي (Cannabis sativa)، حيث يطلق عليهما أسماء مختلفة في مناطق جغرافية ولغات مختلفة، ولكن كلاهما يشير إلى نفس المصدر النباتي.

تعرف علي: اضرار البانجو و تاثيره علي العقل و الجسم

هل القنب نفسه الماريجوانا؟

تستخرج الماريجوانا من نبات القنب فكلاهما يشيران إلى نفس النبات وهو نبات القنب الهندي، والذي يحتوي على مادة رباعي هيدروكانابينول (THC) المسؤولة عن التأثيرات النفسية.

ما هي رائحة القنب؟

رائحة القنب تشبه رائحة الرماد المتصاعدة من حريق، أو 

رائحة الصنوبر أو التراب.

هل زيت الحشيش هو زيت القنب؟

زيت الحشيش هو سائل عطري يتم الحصول عليه من خلال عملية تقطير بخار الماء لأجزاء معينة من نبات القنب، مثل الأزهار والأوراق.

وختامًا، بعد أن وصلنا لنهاية موضوعنا عن نبات القنب يمكننا القول أن أضرار القنب لا تقتصر على الفرد وحده، بل تمتد لتؤثر على المجتمع ككل فتعاطي القنب يرتبط بارتفاع معدلات الجريمة والعنف، وتدهور الأداء الأكاديمي والمهني للشخص، فإذا كنت تعاني من اضطراب تعاطي القنب أو أحد أفراد أسرتك فلا تتردد في طلب المساعدة، فنحن هنا في مستشفى نبض التعافي من أجل مساعدتك.

اقرأ ايضا: ما هو مخدر القات وكيف يمكن التخلص من إدمانه

المصادر

أشهر المقالات