برنامج التشخيص المزدوج لعلاج الإدمان هو برنامج صُمم لعلاج الاضطرابات النفسية والعقلية المصاحبة للإدمان، حيث يتم تحديد حالة المرضى بدقة لوضع الخطة العلاجية المناسبة.
حيث أن 50% من مرضى الإدمان معرضون للإصابة باضطرابات نفسية وعقلية مصاحبة للإدمان، مما دفع مستشفى نبض التعافي لإنشاء وحدة التشخيص المزدوج، حتى يتم تشخيص المرضى وتحديد حالتهم النفسية والعقلية، حتى يتم علاج هذه الاضطرابات وإعادة المخ إلى توازنه مرة أخرى.
ما هو التشخيص المزدوج؟
التشخيص المزدوج يعني أن المريض مصاب باضطراب نفسي إلى جانب اضطرابه الإدماني، لذلك برنامج التشخيص المزدوج لعلاج الإدمان يعتبر برنامج علاجي مطور يهدف إلى إجراء تشخيص نفسي بشكل كامل، حتى يتم علاج الاضطرابات النفسية التي صاحبت الإدمان، مثل:
- الاكتئاب والقلق.
- اضطرابات الشخصية.
- اضطرابات المزاج.
- الفصام.
- البارانويا.
- الهلاوس السمعية والبصرية.
- نوبات الشك.
- الضلالات.
حيث يتم تشخيص حالة المريض الصحية بدقة وتحديد أيًا من الاضطرابات السابقة يعاني منها المريض إلى جانب الإدمان، حتى يتم وضع الخطة العلاجية الملائمة.
أعراض التشخيص المزدوج
تعتبر أعراض التشخيص المزدوج هي نفسها أعراض اضطراب تعاطي المخدرات مصاحب لها أعراض الاضطرابات النفسية، ومن أبرز هذه الأعراض الآتي:
- الرغبة في العزلة والوحدة.
- التقلبات المزاجية الحادة.
- العصبية المفرطة.
- اللامبالاة.
- عدم الرغبة في الكلام.
- عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي.
- المشاكل الإجتماعية وعدم القدرة على حلها.
أسباب التشخيص المزدوج
يعتبر الفرق بين الاضطراب النفسي المصاحب الإدمان والاضطراب النفسي الذي أدى إلى الإدمان هو السبب الرئيسي للتشخيص المزدوج.
حيث أن الاضطراب النفسي الذي أدى إلى الإدمان يُعني وجود اضطراب نفسي عند المريض قبل إدمانه، وهو السبب الذي دفع المريض إلى الإدمان للهروب من اضطراباته النفسية بدلًا من معالجتها أو التصرف معها بشكل سليم.
حيث يشعر الشخص المدمن بلحظات من النشوة نتيجة لإدمان المواد المخدرة، مما تمكنه من الهروب من الواقع ويشعر وكأنه متحرر من اضطراباته النفسية، وهو الأمر الذي يجعل المريض عالقًا في دائرة الإدمان ويصبح غير قادر على العيش بدون المواد المخدرة.
أما بخصوص الاضطراب النفسي الذي صاحب الإدمان يُعني أن المريض كان مدمنًا ثم لحقته الاضطرابات النفسية نتيجة لهذا الإدمان مثل: الاكتئاب، اضطرابات القلق، الفصام، وجنون العظمة، مما أدى ذلك إلى حدوث اضطرابات في المخ والناقلات العصبية، وبالتالي تغيير كيمياء الدماغ.
لذلك التشخيص المزدوج يحدد مدى الاضطراب الإدماني ومدي الاضطراب النفسي سواء كان مصاحب للإدمان أو إذا كان الإدمان هو المصاحب له، حتى يتم تحديد خطة علاجية ملائمة لحالة كل مريض النفسية والعقلية لإعادة المخ لتوازنه السليم، وعلاج الإدمان والاضطرابات النفسية.
اضطرابات وأمراض نفسية مصاحبة للإدمان
هناك مجموعة من الاضطرابات النفسية التي تصاحب الإدمان، ومن أبرز هذه الاضطرابات المتزامنة مع الإدمان الآتي:
- الذهان.
- اضطراب المزاج.
- الاكتئاب.
- القلق.
- الوسواس القهري.
- الأوهام.
- الفصام.
- نوبات الهلع.
- نوبات الشك.
- الضلالات.
- الهلوسة.
- البارانويا.
- متلازمة الدماغ العضوي مثل: الهذيان، ضعف الإدراك، والخرف.
- اضطراب ثنائي القطب.
حالات الإدمان التي تحتاج إلى اتباع برنامج التشخيص المزدوج
حالات الإدمان التي تحتاج إلى الخضوع إلى برنامج التشخيص المزدوج لعلاج الإدمان هي الحالات التي يظهر عليها أعراض الاضطرابات النفسية المصاحبة للإدمان مثل: الرغبة في العزلة والانطواء عن المجتمع، الميول الانتحارية، رؤية الهلوسة والضلالات، أو الحالات المصابة باضطرابات نفسية أدت إلى الإدمان.
تعتبر أيًا من هذه الحالات شديدة الخطورة، لذلك يجب البدء في العلاج على الفور للحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
مميزات برنامج التشخيص المزدوج
يقدم برنامج التشخيص المزدوج لعلاج الإدمان العديد من المميزات لمرضى الإدمان، ومن أبرزها الآتي:
- علاج جميع الاضطرابات النفسية التي صاحبت الإدمان ومنع حدوثها.
- حماية المريض من خطر الانتكاسة، وذلك عن طريق التخلص من كل الاضطرابات النفسية التي صاحبت الإدمان، والحفاظ على استمرار تعافي المريض لفترة زمنية طويلة.
- علاج الأسباب النفسية التي أدت إلى الإدمان، وبالتالي حل مشكلة الأمراض العقلية والإدمان وضمان عدم تكرار حدوثها.
- السيطرة على سلوك المريض المتطرف مثل: الميول الانتحارية، والهلاوس التي تتسبب في إيذاء المريض لنفسه أو لمن حوله.
دور برنامج علاج التشخيص المزدوج في رحلة الإدمان
يعتبر برنامج التشخيص المزدوج لعلاج الإدمان هو برنامج علاج نفسي مطور عن العلاج النفسي التقليدي فيساعد على:
- علاج الأسباب التي دفعت المريض للإدمان.
- علاج الاضطرابات النفسية التي صاحبت الإدمان.
- علاج السلوكيات العنيفة التي قد تؤذي المريض وأسرته مثل: العصبية المفرطة، الميل للعنف، والميول الانتحارية.
- حماية المريض من خطر الانتكاسة.
- المساهمة في إعادة التوازن لمخ المريض.
- تعليم المريض كيفية التعامل مع اضطراباته النفسية وعلاجها بدلًا من الهروب منها.
- تعليم المريض كيفية مواجهة مشكلاته وضغوطاته، حتى لا يلجأ للمخدر.
- توفير بيئة داعمة للمريض تشجعه على التعافي.
خطوات برنامج التشخيص المزدوج في مستشفى نبض التعافي
يعتبر برنامج التشخيص المزدوج لعلاج الإدمان مزيج بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي بما يتناسب مع حالة المريض، ويشكل البرنامج الخطوات التالية:
التشخيص النفسي
يتم خضوع المريض للفحص النفسي لمعرفة تاريخه المرضي، وأعراض الإدمان، وذلك لتحديد الأمراض النفسية التي يعاني منها المريض وتحديد إذا كانت هذه الأمراض صاحبت الإدمان أم الإدمان هو المصاحب لها.
العلاج الدوائي
بعد تحديد الاضطرابات النفسية المصاحبة للإدمان، يتم وصف برنامج دوائي للسيطرة على هذه الاضطرابات وأعراضها، للتخفيف من شدتها وإعادة التفكير المتوازن للمريض.
العلاج النفسي والتأهيل السلوكي
يطبق العلاج النفسي على المريض من خلال جزئين: جزء خاص بمعالجة الإدمان والأسباب النفسية التي أدت إليه، وتغير السلوكيات السلبية التي صاحبت الإدمان، وجزء خاص بعلاج الأمراض النفسية التي ترتبت على الإدمان وذلك من خلال جلسات العلاج النفسية الفردية.
العلاج السلوكي المعرفي
يعمل العلاج السلوكي على تغيير أساليب التفكير السلبية خصوصًا في حالة مرض الفصام، والذهان، ويعمل على السيطرة على الأفكار الغير منطقية التي يفكر فيها المريض، حيث يتم استبدال هذه الأفكار والأساليب بأفكار وأساليب أخرى إيجابية تشجع على التعافي.
العلاج الجماعي
يعتبر العلاج الجماعي جزء من برنامج التشخيص المزدوج لعلاج الإدمان، ويتم العلاج الجماعي من خلال برنامج ال 12 خطوة الذي يوفر الدعم الاجتماعي للمريض من خلال شعور المريض بالانتماء إلى مجموعة من الأشخاص مروا بنفس ظروفه وتجربته.
أسئلة شائعة عن برنامج التشخيص المزدوج لعلاج الإدمان
إليك مجموعة من الإجابات التي تساعدك في معرفة برنامج التشخيص المزدوج لعلاج الإدمان.
ما هو الدواء المستخدم في التشخيص المزدوج؟
يتم وصف برنامج دوائي مناسب لحالة المريض الصحية والنفسية على يد أطباء متخصصين، للسيطرة على أعراض الاضطرابات النفسية، والسيطرة على أعراض الانسحاب من الإدمان، مثل أدوية:
- مضادات الاكتئاب.
- مضادات القلق.
- مضادات الأرق.
- أدوية للمعدة.
- أدوية مهدئة ومنومة.
- فيتامينات ومكملات غذائية.
توصف هذه الأدوية بجرعات محددة وبكميات مناسبة تحت الإشراف الطبي.
لماذا يعد التشخيص المزدوج مهمًا؟
لأنه يعالج الأسباب التي أدت إلى الإدمان، وبالتالي يحمي المريض من خطر العودة للإدمان مرة أخرى، بالإضافة إلى معالجة المريض من الأمراض النفسية التي صاحبت الإدمان وتعليم المريض كيفية التعامل معها حتى لا يقع في خطر الانتكاسة مرة أخرى.
برنامج التشخيص المزدوج لعلاج الإدمان يضمن تعافيك من الإدمان والأمراض المصاحبة له، لذلك لا تتردد في أخذ قرار العلاج وتواصل معنا في نبض التعافي، حتى نساعدك على الشفاء نهائيًا ونحميك من خطر الإدمان ونصل بك إلى التعافي.